من الأخضر الداكن الذي يعبّر عن الجودة، إلى الذهبي اللامع الذي يوحي بالنقاء، يحمل كل لون من ألوان زيت الزيتون قصة فريدة عن مصدره وطريقة استخلاصه. تعرّف معنا على أسرار هذه الدرجات اللونية، وما تخبرنا به عن جودة الزيت ومذاقه وكيف يمكن أن تساعدك في اختيار الزيت الأفضل لمائدتك.
ما هو الفرق بين زيت الزيتون الفاتح والغامق؟
يعد لون زيت الزيتون من أبرز المؤشرات التي تلفت انتباه المستهلك، إذ يعتقد غالبًا أن اللون يعكس جودة الزيت ونقاؤه، غير أن الحقيقة أكثر دقة من ذلك، فاختلاف اللون بين الزيت الفاتح والغامق لا يرتبط دائمًا بالجودة وحدها، بل يتأثر بعدة عوامل طبيعية وتقنية، مثل نسبة الحموضة، وطريقة العصر.
يكتسب زيت الزيتون الغامق لونه العميق من ارتفاع نسبة الكلوروفيل و البوليفينولات، وهي مركبات طبيعية تمنحه طعمه القوي ونكهته المرّة قليلًا، وغالبًا ما يستخلص من الزيتون الأخضر غير الناضج في بداية الموسم. أما الزيت الفاتح، فينتج عادة من ثمار ناضجة أكثر، ما يمنحه لونًا أصفر مائلًا إلى الذهبي.
كما أن طريقة العصر والتخزين تلعب دورًا مهمًا في درجة اللون، فالعصر البارد والحفظ في أوعية داكنة يحافظان على اللون الغامق الطبيعي ومضادات الأكسدة، بينما التعرض للضوء أو الحرارة قد يفقد الزيت جزءًا من لونه ونكهته.
لماذا تختلف ألوان زيت الزيتون؟
يعد لون زيت الزيتون من أولى العلامات التي تلفت الانتباه عند شرائه، وغالبًا ما يستخدم كمؤشر على جودته وطريقة استخلاصه. ومع ذلك، فإن اختلاف ألوان زيت الزيتون لا يعني بالضرورة اختلافًا في الجودة، بل يرتبط بعدة عوامل طبيعية وتقنية تؤثر في مظهره النهائي. وفيما يلي أبرز أسباب اختلاف ألوان زيت الزيتون:
1. نوع الزيتون المستخدم:
تختلف الوان زيت الزيتون باختلاف صنف الزيتون؛ فالثمار الخضراء تعطي زيتًا بلون أصفر مائل إلى الذهبي، بينما الثمار الناضجة أكثر تميل إلى إنتاج زيت بلون أخضر داكن.
2. درجة نضج الثمار:
كلما زادت درجة نضج ثمرة الزيتون قبل العصر، قلّت نسبة الكلوروفيل وازداد اللون اصفرارًا، أما الثمار غير الناضجة تمامًا فيكون لونها أخضر فاتح.
3. طريقة العصر والاستخلاص:
يحافظ العصر على البارد على المكونات الطبيعية مثل الكلوروفيل والكاروتينات، مما يمنح الزيت لونًا غنيًا، في حين أن المعالجة بالحرارة أو التكرير تقلل من حدة اللون وتجعل الزيت أفتح.
4. مكان وزمن التخزين:
يؤدي تعرض الزيت للضوء أو الحرارة أو الهواء إلى أكسدة مكوناته وتغير لونه تدريجيًا إلى الأصفر الفاتح أو البني.
5. نوع التربة والمناخ:
تؤثر العوامل البيئية مثل درجة الحرارة ونوعية التربة على نسبة الصبغات في الزيتون، وبالتالي على لون الزيت الناتج.
ما هو أفضل لون لزيت الزيتون؟
تعتبر الوان زيت الزيتون من أبرز المؤشرات التي يلاحظها المستهلك عند تقييم جودة الزيت، إلا أن اللون وحده لا يكفي للحكم على النوعية.
يمكن أن يتراوح لون زيت الزيتون بين الأخضر الداكن والذهبي الفاتح، ويعد كلاهما جيدًا إذا كان الزيت مستخلصًا بطريقة صحيحة ووخالٍ من أي روائح غريبة أو مرارة مفرطة، ويحمل الطعم والرائحة المميزة للزيت البكر الممتاز.
ألوان الزيت الأكثر رواجاً:
- اللون الأخضر المائل إلى الذهبي: يدل على أنه تم استخلاص الزيت من ثمار غير ناضجة تمامًا، وهو غالبًا غني بمركبات الكلوروفيل والبوليفينولات مما يمنحه نكهة حادة وفوائد صحية عالية.
- اللون الذهبي الفاتح: يشير إلى أن الزيتون كان ناضجًا عند العصر، فيكون الزيت أكثر نعومة في الطعم وأقل حدة، لكنه يظل ذا جودة ممتازة إذا كانت الحموضة منخفضة.
هل يعتبر اللون الأخضر المائل إلى الذهبي هو أفضل لون لزيت الزيتون ولماذا؟
يعد اللون الأخضر المائل إلى الذهبي هو أفضل الوان زيت الزيتون، وذلك لأنه يعكس توازنًا مثاليًا بين النضج والجودة. هذا اللون يدل عادةً على أن الزيتون تم عصره في المرحلة المتوسطة من النضج، وهي المرحلة التي يحتفظ فيها الزيت بأعلى نسبة من الكلوروفيل (الذي يمنحه اللون الأخضر) والكاروتينات (التي تضيف اللمسة الذهبية).
أسباب تفضيل هذا اللون:
- يشير إلى أن الزيت غني بالمركبات الطبيعية المضادة للأكسدة مثل البوليفينولات.
- يدل على استخلاص الزيت بطريقة باردة تحافظ على المكونات الغذائية والنكهة الأصلية.
- يعكس توازن الطعم بين الحدة والنعومة، مما يجعله مثاليًا للاستخدام في الطهي أو التتبيل.
- يصنف من فئة لون زيت الزيتون البكر الممتاز، أي الأعلى جودة والأكثر فائدة.
في النهاية، يمكن القول إن الوان زيت الزيتون ليست مجرد مظهر جمالي، بل انعكاس لعوامل طبيعية وتقنيات إنتاج تحدد جودة الزيت ونكهته وقيمته الغذائية. سواء كان الزيت بلون أخضر غني أو ذهبي صافٍ، فإن الأهم هو مصدره وطريقة استخلاصه التي تضمن احتفاظه بخواصه الأصيلة.
وفي متجر الأرض في السعودية، نحرص على تقديم زيت زيتون طبيعي يستخلص بعناية من أجود الثمار وبطرق عصرية تحافظ على لونه الطبيعي ونكهته الفريدة، ليصل إليك زيت نقي يحمل طاقة الأرض وجودتها في كل قطرة.